ما أهمية بروتوكولات الإنترنت؟ ما هو الفرق بين ipv4 و ipv6؟ تعدّ عملية تبادل البيانات بين الأجهزة، من العمليات الحيوية اللازمة لتطوير الشبكات بمختلف أنواعها، وتوجيه البيانات بالشكل الذي يساعد على ربط الأجهزة معًا، ولكن نظرًا لاختلاف أنواع البروتوكولات وخاصة بروتوكول IPv4 و IPv6 الذي يبرزان بشكل كبير في عالم تكنولوجيا المعلومات ظهرت تساؤلات عديدة حول الفرق بينهم ودور كل بروتوكول.
أنواع بروتوكول الإنترنت ما هو الفرق بين IPv4 و IPv6
يعدّ كلًا من IPv4 و IPv6 إصدارين من بروتوكول الإنترنت العالمي IP، فوظيفتهم الأساسية هو تبادل البيانات عبر الإنترنت مع الحفاظ على أمن المعلومات، وذلك عبر مجموعة من قواعد الاتصال، ويكمُن الفرق بينهما فيما يلي:
1- التسمية
- بروتوكول IPv4: يتكون الاسم من 4 أرقام عشرية (IP 32)، وهو يندرج ضمن نطاق 0-255، ويتكون كل رقم عشري من 8 وحدات بت يتم فصلهم بثلاثة من نقاط التوقف 197.0.0.1.
- بروتوكول IPv6: يتكون العنوان من 8 أرقام سداسية عشرية ( IP 128)، حيث تتكون من أحرف (A-F)، وأرقام (0-9)، على أن يمثل كل رقم 4 وحدات بت، يتم فصلهم بعلامات النقطتين 2600:1400:d:5a3::3bd4.
2- مساحة العنوان
- بروتوكول IPv4: تبلغ مساحة عنوان هذا البروتوكول 2³²، أو 4294967296، حيث يوجد 588 مليون عنوان IP من هذا البروتوكول محجوز، بينما العدد الباقي فهو متاح للعامة.
- بروتوكول IPv6: أما هذا البروتوكول فمساحته العنوان 2¹²⁸، أو 3.403×10³⁸ وهي أكبر بكثير مقارنة بالبروتوكول السابق.
3- أنواع الاتصال
- بروتوكول IPv4: يدعم هذا النوع البث الأحادي أو كما يُطلق علها العنونة الفردية، حيث يكون من الواحد إلى الجميع أو من الواحد إلى العديد، أي يكون التوجيه متعدد الحزم.
- بروتوكول IPv6: فهو يدعم البث الأحادي وAnycast والمتعدد، حيث يتم إرسال البيانات في صورة حزم من مرسل واحد فقط إلى أقرب مستخدمين أو مستلمين متعددين، ولكن شريطة أن يكونوا مشتركون في نفس عنوان Anycast، حيث يقوم المستلم الأقرب بتحديد تكلفة الواجهة من خلال مسار البروتوكولات.
4- عدد الحقول
- بروتوكول IPv4: يتم تبسيط الحزمة إلى 8 حقول.
- بروتوكول IPv6: بينما هذا البروتوكول يتم تبسيط الحزمة إلى 14 حقلًا.
5- عنوان الاسترجاع
- بروتوكول IPv4: 127.0.0.1
- بروتوكول IPv6: ::1
6- حجم الصفحة
- بروتوكول IPv4: 20 بايت ويُمكن أن يصل إلى 60 بايت، وذلك في حال إضافة علامات اختيارية وحقول (متغير)
- بروتوكول IPv6: 40 بايت وهو يتضمن المُلحقات المنفصلة و حجم رؤوس (ثابت).
7- إضافات اختيارية
- بروتوكول IPv4: الدعم محدد.
- بروتوكول IPv6: إتاحة عدد كبير من رؤوس الملحقات، وذلك لتحسين عملية التجزئة والتوجيه وجودة الخدمة وغيره.
8- التجزئة
- بروتوكول IPv4: تتعامل معها أجهزة التوجيه
- بروتوكول IPv6: يتعامل معها المُنشِئ
9- دقة DNS
- بروتوكول IPv4: سجلات A
- بروتوكول IPv6: سجلات AAAA
لماذا ينصح بتبني بروتوكول IPv6
إليك أهم الأسباب التي تجعل IPv6 هو الأفضل مقارنة بأنواع البروتوكولات الأخرى:
- الأمان: يتميز البروتوكول IPv6 بأنه يقدم إمكانيات عالية من الأمان، حيث يتيح القدرة على تضمين العديد من ملحقات الخصوصية وأنواع بروتوكولات التوجيه المختلفة مثل OSPFv3.
- الاستغناء عن الترجمة: لم يعد من الضروري ترجمة عنوان شبكة NAT، وبالتالي يقلل هذا الأمر من حجم التكاليف، وبالتالي يتيح الفرصة لأداء تحسينات أفضل بتكلفة أقل.
- التكوين التلقائي: عادة ما يتم استخدام التكوين التلقائي في الأجهزة التي تكون عديمة الحالة SLAAC، وبالتالي يمكن هذا الأمر الجهاز من تكوين العنوان بشكل تلقائي بدون الحاجة إلى الاستعانة بأي بروتوكول أو تدخل خارجي، مما يؤدي إلى التقليل من حركة المرور الإجمالية التي يكون الهدف منها هو اختبار الشبكة.
- المسارات: تحسين كفاءة التوجيه عبر شبكة الإنترنت، حيث يتم الاستغناء عن عملية ترجمة عنوان الشبكة NAT، وبالتالي يساعد ذلك على تبسيط عملية توجيه العناوين، مما يساعد على اكتشاف العنونة والجوار NDP، وبالتالي يُمكن تقسيم الشبكة إلى عدة شبكات فرعية، مما يساعد على تجميع وتعيين المسارات.
لماذا يستخدم IPv4 بالرغم من وجود IPv6؟
عندما أوضح المختصين ما هو الفرق بين ipv4 و ipv6؟ اتضح أن IPv6 أفضل في كثير من الجوانب، ومن هُنا تظهر الحيرة حول السبب وراء استخدام IPv4 حتى وقتنا هذا، وبالحقيقة هو أنها بالرغم من تطور IPv6 إلا أن هناك اختلاف في عملية التحول التقني من جهاز لآخر وكذلك من نظام لآخر، فنجدّ أن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والموجهات التي يصل عمرها إلى 10 سنوات.
تدعم IPv6 حيث أصبحت الكثير من الأجهزة تقبل تحديثات البرامج الثابتة ولكن عند النظر إلى المؤسسات الكبرى التي تعتمد على عدد كبير من الشبكات يكون من الصعب التحويل إلى IPv6 بسهولة، وذلك لأن هذه العملية تتطلب إعداد الخطط وتوفير دورات تدريبية للموظفين للتعامل مع هذا النوع من البروتوكولات.
بالإضافة إلى الموارد الضخمة التي تتطلبها تلك الخطوة، فنجدّ أن الكثير من شركات مزودي خدمات الأعمال التي تعتمد على IPv6 عادة ما يعانون من مشاكل اقتصادية وخلل في الدعم التقني، الأمر الناتج عن زيادة قيمة الفواتير التي تتحملها الشركة، وبالتالي يكون الحل هو اللجوء إلى IPv4 كحل أفضل بالنسبة للكثير من المؤسسات.
نحنُ في حلقة الوصل نستنتج أن كلا البروتوكولين يلعبون دور فعال وأساسي في تشكيل البنية التحتية، فعندّ توضيح ما هو الفرق بين ipv4 و ipv6 اكتشف المختصين أن أحدهم يساعد على تحسين الأداء، بينما الآخر يعمل على اكتشاف تجارب اتصال أفضل، وهذا يعزز من عملية تطوير الأدوات الرقمية، فعملية أمن المعلومات أثناء تبادلها من شبكة وأخرى تتطلب التعامل مع بروتوكولات دقيقة لحمايتها من المخاطر المحتملة.
للمزيد من مقالاتنا: